تقرير الجودة الصحية – إعداد أ/ ضحى مدني

 

 

 

 

اكتشف موخرا أن للصيام عن الطعام فوائد كثيرة في تقليل مقاومة خلايا الجسم للإنسولين و التي ينجم عنها مرض السكري النوع الثاني و الذي معدلات الإصابة به في إرتفاع مستمر حول العالم و بخاصة في الخليج العربي.

 

 

 

 

إكتشفت بعض الأبحاث الحديثة مؤخرا أن الأكل بشكل مستمر أو متقطع طوال اليوم من وجبات و حلويات و مشروبات و عصائر مليئة بالسكر و الكربوهيدرات يتسبب في إرتفاع مستوى السكر في الدم و الذي بدوره يؤدي إلى إفراز البنكرياس للإنسولين بشكل مستمر أيضا لأن هرمون الإنسولين كما هو معروف هو الذي يساعد الخلايا على حرق الجلوكوز.

 

 

 

 

إن إستمرار إفراز البنكرياس للإنسولين و بمستويات مرتفعة في الدم يؤدي على مرور الوقت بأن يكون الجسم مناعة ذاتية و حساسية ضد الإنسولين و من ثم مقاومته و عدم امتصاصه و ذلك يؤدي الى حرمان خلايا الجسم من الإنسولين اللازم لحرق الجلوكوز الموجود في الدم و بالتالي يبقى كل من الجلوكوز و الإنسولين كلاهما في الدم يمرون في أعضاء الجسم المختلفة مما يؤدي لأن يصاب الانسان بما يعرف بمرض السكري النوع الثاني المرادف لقراءات السكري المرتفعه و لمقاومة الجسم لهرمون  الإنسولين.

 

 

 

 

و لكي تنجح عملية الصيام في خفض مقاومة الجسم للإنسولين و بالتالي إمتصاصه و بالتالي حرق الجلوكوز و بالتالي خفض قرائات سكري الدم، على مريض السكري او المحتمل اصابته بالسكري و يفضل جميع الناس من باب الوقاية الاهتمام بوجبة الإفطار بعد الصيام و جعلها قدر الامكان متوازنة غذائيا مع أقل كمية كربوهيدرات و سكريات، و من ثم التوقف عن الأكل قدر الإمكان حتى تتم عملية الهضم بشكل كامل و يتم إمتصاص السكر في الدم قبل تناول وجبة أو مشروب يحتوي سكر و من ثم تزويد  الجسم بكمية سكر فينتج البنكرياس إنسولين مرة اخرى.

 

 

 

 

من المهم في الصيام العلاجي أن تكون فترات الاكل متباعدة قدر الإمكان لإعطاء الجسم الراحة اللازمة من المستويات المرتفعة للإنسولين، فيقوم الجسم كنتيجة لذلك بخفض المناعة ضد الإنسولين و معاودة إستقبال الإنسولين مرة أخرى و الذي بدوره يؤدي إلى حرق الجلوكوز أو السكر في الدم.

 

 

 

 

 

أفضل الطرق لمعرفة ما إذا كان الصيام مناسب لعلاج الشخص المصاب بالسكري أو للوقاية من مرض السكري بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري هو شراء جهاز قياس مستوى السكر بالدم و تدوين القرائات في أوقات مختلفة قبل و بعد و أثناء الصيام و تعديل الوجبات و أوقات الطعام حسب القرائات.

 

 

 

 

إن التعايش مع مرض السكري يحتاج إهتمام و جهود مستمرة و ذلك يشمل المرضى الذين لديهم نسبة السكر مرتفعة قليلا و تسمى مرحلة ما قبل السكري. 

 

 

 

مرضى ما قبل السكري يعانون من إرتفاع طفيف في نسبة السكر بالدم و هذا لا يصنفهم بأنهم مرضى سكري ولكن في نفس الوقت الإرتفاع الطفيف يتسبب في أضرار لا يدركها الشخص للأسف إلا متأخرا على المدى البعيد و التي يمكن تداركها و السيطرة عليها بالصيام و الاهتمام بالعادات الصحية و الغذائية و الرياضية لمنع المضاعفات أو التقليل من أثرها قدر المستطاع اذا تم ادراكها في الوقت المناسب.

 

 

 

 

المصادر:

1- المصدر الأول

2- المصدر الثاني

3- المصدر الثالث

4- المصدر الرابع