كم تمنيت أن أغمض عيناي وأشعر وكأني في حلم طويل، كم تمنيت أن أعود طفلة اقصى طموحاتها دمية جديدة، تعيش طفولتها ببساطة تنام وتصحو شغلها الشاغل اللعب، جميعنا ونحن اطفال كنا نتمنى أن نكبر ونكتشف شغف الحياة، أتذكر اول سنة دراسية بحياتي كنت اشعر بالحزن لأنني لا استطيع أن أقرأ بطلاقة مثلما يفعلون الكبار، كان هذا همي الأكبر، لكن ماذا حصل الآن؟! كبرنا وكبرت طموحاتنا وهمومنا وما عُدنا بقادرين أن نصلها، لكلٍ منا رغباته الخاصة وطموحاته وطريقة حياته التي يريد أن يعيشها فالبعض سعداء في الحد الأدنى من المتطلبات و آخرون يرغبون بالمزيد من العطاء والتميز، لكن هل يعقل أن نقف طويلاً في أول الطريق دون أن نسعى ونستسلم للمحبطات؟ نحن خُلقنا ونحن نملك طاقة إبداعية وقدرات عالية، لابد أن نؤمن بها ونظهرها حين تأتي الفرص بين يدينا لابد أن نتشبث بها بكل ما أوتينا من صبر وقوة، فهذه حياة تريد من يسعى ويشقى كي تعطيه وتستطعمه من ملذاتها، تذكر دائمًا أنك تستطيع ما دمت لم تضع يدك على خدك ،لا تتوقع أن يؤمن بقدراتك الآخرون إذا لم تكن تؤمن بها اولاَ، اصنع ذاتك وحارب من اجل طموحك وانظر لنفسك دائمًا وأنت في العٌلا، لأنك تستطيع تخطي الصعاب ما دامت إرادتك هي من تقودك وتذكر أن المصاعب

 لن تطول ما دمت تسعى إلى حُلمك .

 

الكاتبة /ريناد المقاطي