أيها الرائع … ابتسم وخذ نفسا عميقا معي وأقرأ هذه السطور جيدا مرارا وتكرارا حتى تصل لجوهر المعنى .!

فبمجرد قراءتك هو مكسب جميل وقيَم لك !

اليوم يوم جديــد , بدايــة جديدة لمستقبل لم تحلم به قط من جماله وروعته !

هل تعتقد أنك لا تملك شيء يساعدك على التغيير للأفضل ؟ هل حياتك لازالت متدهورة في نظرك !؟ هل صارحت نفسك بما يمكنك القيام به وبما لايمكنك ؟!تتذمر كثيرا ؟ الناس تحطمك من حولك ؟!

 نعم أم لا , عليك أن تعيد نظرتك لكل هذه الاسئلة لتجد اجابتها الصحيحة من منظور اخر !

وهو بسيط جدا وقوي جدا ومريح لأبعد الحدود …

أنا وأنت والجميع كل ما نحتاج إليه موجود الان معنا وفي كل وقت مرافقنا في أجسادنا وقلوبنا وعقولنا .. ولكننا قمنا بتهميشه قليلا مع انشغالنا لعيش الحياة  ! .

إنها الروح التي بداخلنا , تنتظر منك فقط نظرة بعيدة وعميقة الى عالمها الخاص في نفسك والتي من خلالها ستصل الى ماهو أبعد من التوقعات والحدود التي وضعتها انت وغيرك لتلك الروح ولمدى قوتها العظيمة التي ستجعل منك أسعد إنسان في العالم .! بإذن الله

لا يهُم كم من المرات شعرت فيها بالألم بالانكسار أو الخوف , الضعف , المرض , المعاناه , البلاء ,الفقر و التحديات التي لاذت بالخسارة ! … ببساطة لأنها مؤقته ستتلقاها طوال حياتك وستؤثر عليك إيجاباً دوماً فهي دروس لابد منها في الحياة , وستؤثر سلباً إذا سمحت لها بذلك فقط .

ولايهم أيضا كم عدد المحاولات التي قمت بها لتصحيح كل هذه الامور التي أنهكت عاتقك وجعلت صبرك ينفذ.

بل الأهم: هو كم عدد المرات التي لازلت تملكها ؟ , والفرص التي لازالت تنتظر منك اغتنامها والمحاولة مرة بعد مرة ! , وهو ماعليك ألا تضيّعه في تحسّرك على المحاولات الغير مجدية في ماضيك .

دعني أُطلِعكَ على شيء … أن تستيقظ كل يوم ولازالت الروح موجودة بداخلك , لا تزال تتنفس ؟! اذا انت تملك عدد لا نهائي من الفرص للنجاح وقلب الموازين  .

أتعلم لماذا لدي هذا اليقين ؟ لأن الله سبحانه أهدى إليك أعظم النعم ( العقل والروح )

خُلقت جميعها من نفخة ومن طين واحد لافرق بينك وبين العالم نيوتن , لافرق بين المشاهير وأصحاب التأثير الاكثر ايجابية في العالم وبينك فكلٌ يملكها , ولا فرق بينك وبين تاجر المخدرات والقاتل والمجرم أيضا !

الفرق هو (أنت) كيف ستوجه قوتك ؟ كيف ستستغل هذه النعمتان العظيمتان ؟ فهل ستستمر في تهميشهم أم تعيد حساباتك وافكارك ومعتقداتك الى مكانها الصحيح من جديد ؟

خُلقت في هذه الدنيا ليس للصلاة والصوم فقط  ولا للنوم والاكل والرفاهية فقط ! بل لديك مهمة عظيمة في انتظارك , تستيقظ لها كل يوم على أن تجعل حياتك وحياة غيرك والعالم أجمع مكان أفضل وتعمُر الأرض بالخير مهما طغى بها الفساد !

كلنا نوقن بأن الحياة ليست سهلة مليئة بالمخاطر ولكنها لن تمنعك من الوصول الى الاهداف والامنيات الا اذا سمحت لنفسك بذلك , وقررت الانسحاب حينها لن ينفعك أحد من البشر ولن تجدَ يدُ العون وإن اجتمع العالم كله على أن يعينك فلن يتغير شيء طالما قررت الاستسلام والانسحاب.! 

أنت قوي .. وأنا أؤمن بك والجميع سوف يؤمن بك .. ونفسك تؤمن بك وبشدة فقط اعطها فرصة  , لا تخسر تلك القوة لأجل عددٍ من المرات شعرت فيها بالضعف والهوان وانقطاع الأمل وانغلاق الابواب , فالله لم يغلق بابا إلا ليفتح لك غيره عددا من الأبواب لا حصر لها , وتأكد بأنها الافضل لك دائما .

من الان سامح نفسك على الحماقات التي ارتكبتها في حقك وتصالح معها ولا تكرهها فلا أحد يحبك بقدرها , سامح واغفر عن الاهل و الاصدقاء وكل من مر على حياتك بذكريات كانت جميلة أم سيئة .

أنت وحدك تستطيع تغيير الماضي والمستقبل الى ذكريات جميلة إنجازات أعظم  تقدمها الى نفسك والى العالم والى الحياة التي ستثبت لنفسك من هذه اللحظة أنك تستحق أفضل مابها  .

لا تكن مهدراً للوقت والصحة والجهد والتفكير !و عاتب نفسك تارة  وكافئها  تارة اخرى .

انهض خطط وفكر بإيجابية وتحرك ! مارس هواياتك تعلم شيئا جديدا اكتشف موهبتك , ارسم الابتسامة , ابعث الأمل لمن حولك قدّم الخير للناس دون مقابل , غير الروتين , اكتب , ارقص, ادرس بجد واخلص النية , واكتشف قدرات قوتك التي تملكها من الآن , لا تقل فشلت كثيرا ولكن قل لم أجد الطريق الصحيح بعد , وهو الآن متلهفٌ ليراك مجددا ! .

ماذا تنتظر ؟ : )

 

 

قلم : إيمــان ياسين صباغ