عرفت المانيا بشد الرحال اليها لتلقي العلاج املاً في الشفاء
 هذه المره ليست للعلاج بل للراحة والاستجمام واعادة الافكار والعودة بكل نشاط وتحقيق الاهداف المستقبليه
 
وبخصوص ثقافة اصدقائنا في الغرب يقال انهم منضمون ويحددون موعد اجازاتهم منذو وقت مبكر من السنه ويقومون بحجز الطيران و السكن قبل السفر بشهور
لن اقول اننا عكسهم لكننامقصرون في هذا الجانب وقد يعود ذلك للإرتباطات الاجتماعية وثقافة تعاملنا مع حياتنا اليومية
 
قصتنا اليوم هي لسيده بلجيكيه نسقت اجازتها السنوية منذو تسعة شهور  برحلة الى المانيا وجدولت كل يوم اين تقضيه وكيف تقضيه
 
هذه السيده البلجيكيه في موعد اجازتها اتجهت منذو وقت مبكر للمطار والاستعداد للرحلة وحيث كانت حقيبتها جاهزه قبل الرحلة بأيام ، نحن ايضاً لدينا قصور بهذا الجانب فحقيبتنا نجهزها قبل السفر بساعات ويكون ما بداخلها ليس له علاقه بما نحتاجه،
وقضت هذه السيده ساعات انتظار الرحلة بقراءة كتاب يرافقها رحلتها ،
 
صعدت السيده البلجيكية للطائره  لتغادر الى المانيا وبعد تحليق الطائره تناولوا عصير الضيافة، وتبعتها كلمات الإعتذار بالهبوط الاضطراري بأقرب مطار بهولندا
 
في هذه الاثناء الجميع خائف ويرغب فقط الوصول بالسلامة ولا يهم اي شيء اخر .
 
هبطت الطائر بسلام  في مطار …. بهولندا
وبداء نزول الركاب برفقت كلمات التحمد بالسلامة والذهول لهذا الامر .
 
في المطار تم استقبالهم من قِبل الشركة الناقلة وتقديم الاعتذار لهم وتجهيز السكن لهم وكذلك وسائل التنقل في حال رغبتهم ، لان الامر لا يٌعرف كم يستغرق .
 
و بعد زوال الخوف ونسيان الموقف بداء التفكير من قِبل السيدة البلجيكية في ضياع هذه المده من خطتها السياحيه بالمانيا…..
بداء شعور الانزعاج يسيطر على كل تفكيرها
وبدأ وكأنه لاشيء يمكن ان يعوضها على مافاتها
 
استغرق الأمر ما يقارب اليومان  لضغط الرحلات وإضراب موظفي بعض الشركات مما ادى الى قلة الرحلات وطول فترة الانتظار
 
قضت السيدة فترة الإنتظار بالفندق بتوتر وعدم رضا واتصالات لتوصل إنزعاجها لكل من يمكنها الوصول له ..
 
اخيرا غادرت الى المانيا وقضت بقيت الايام حسب جدولها المعد مسبقاً.
 
انتهت اجازتها وعادت الى بلجيكا بداء الاصدقاء في العمل يتحدثون عن جمال الدول التي قضو بها إجازاتهم وكان هناك من قضاها في هولندا وجمال هولندا وعبق ورودها
 
هنا السيده البلجيكه ندمت على تلك اليومان التي لم تستمتع بها في هولندا و ورودها وقضتها في توتر وترقب .
 
هذه القصه مسقطه وحقيقتها ان السيدة البلجيكية كانت حامل وتنتظر مولودها تسعة اشهر بكل شوق وعندما ولدته كان لديه اعاقة ،
حزنت وقضت السنوات الاولى حزناً عليه ولم تستمتع بطفولته على الرغم انه كان طفلاً مرحاً وجميلاً وعندما كبر واصبح مميزاً تفاخر به ، ندمت على مافاتها ولم تقم به اتجاه طفلها وامومتها.
 
وهنا بحكم عملي في القطاع الصحي اعتبر هذه القصة رساله لكل ممارس صحي ولكل المهن بقطاعاتناالحكومية و الخاصة استمتع بمهنتك ودورك الذي تقدمه مع الاحتفاظ بطموحك وتطوير ذاتك والوصول لاهدافك الشخصيه ،  وهناك نماذج مشرقه في بلدنا الغالي وفي كل اوطان العالم عملت بإخلاص وحققت اهدافها ، ومن اهم هذه النماذج  معالي الوزير علي النعيمي الذي بداء حياته مراسلاً وانهاها وزيراً لإهم وزاره
 
دمتم بود. …
موسى الهزازي
تويتر: wwtww88