يعتبر موضوع التحصيل الدراسي من اهم الامور التي تؤرق اولياء امور الطلاب بجميع المراحل الدراسية، حيث ان لها علاقة مباشرة مع نسب النجاح، والرسوب ،وايضاً التفوق الدراسي ، وهو مايطمح له كل ولي امر لإبنه، ومايريده كل طالب ليحقق طموح والده ويسعده ،ولكن ماهي هذه الامور التي تجعل التحصيل العلمي والدراسي اعلى ماتكون لدى الطلاب ويكون استيعابه للمناهج قوي وادراكه حاضراً في كل الحصص الدراسية. 
وللبحث بشكل اعمق عن هذه الامور ، نجد من اهمها والتي تتعلق باستيعاب الطالب وفهمه وزيادة تركيزه بالحصص الدراسية ألا وهي التغذية السليمة والصحية، 
ولأهمية التغذية سبب وجيه ،فهي أول مايهتم به الطالب عند استعداده لبدء يومه الجديد ،فهي من تمده بالطاقة اللازمة للحركة والتفكير والنشاط البدني ،وايضاً لوجود الفيتامينات والمعادن المهمة في جميع وظائف الجسم ،ومن ضمنها وظائف الدماغ والتي تتنوع من تذكر وفهم وادراك واستيعاب، 
ولكن بعد ماتم معرفتنا بدور وأهمية التغذية الصحية والسليمة للطلاب ننتقل للواقع المؤلم والمؤسف في معظم مدارسنا فنجد ان هناك حلقة مفقودة مابين أولياء الامور والمعلمين وأخص المرشد الصحي بالمدرسة بعدم الإهتمام بتناول الطلاب لفطورهم في البيت،  وحرص الاباء فقط على ايصالهم للمدارس حتى وهم لم يتناولوا وجبة افطارهم وهذا مما يعودهم على التسويف والتأجيل وعدم الاهتمام بوجبة الافطار بل والأدهى والأمر تناول مايضرهم كوجبة افطار للأسف ،لعدم وجود خبرة سابقة بالاغذية الصحية والسليمة التي من المفترض تناولها بالافطار، واكتسابهم خبرات خاطئة قد تستمر معهم طوال حياتهم وقد تكون هي المسبب للمشاكل ليست فحسب على التحصيل الدراسي فقط بل مشاكل صحية أيضا كالسكري أو السمنة المفرطة وغيرها. 
ولعلي اختم بمشكلة صحية تتكرر كثيراً الا وهي الاغماءات التي تصيب بعض الطلاب بشكل متكرر ولايعرفون سببها ولايتم البحث عن السبب الحقيقي لهذه الاغماءات عادة او يتم التهاون في هذا السبب الا وهو مشكلة فقر الدم الغذائي والذي سببه عدم تناول الطالب لوجبة الافطار نهائياً وتختلف المبررات لهذا الفعل الخاطئ مابين فقدان الشهية الى عدم وجود المال الكافي لشراء وجبة صحية وسليمة او تناولها بالبيت ولهذا يجب ان يتم تفعيل دور المرشد الصحي بالمدرسة فهو مهم جداً وقد يكون سبب بعد الله لإنقاذ طالب وتفوق طالب وحصوله على أعلى الدرجات بسبب تذليله لكل العقبات التي تواجه الطلاب من عدم اهتمام لتناول الافطار الى عدم الشهية للافطار مروراً بقلة الدخل المادي للبعض
وكما لا انسى ان تناول الاغذية الدسمة والتي تحتوي ايضاً على الزيوت المهدرجة قد يسبب كسلاً وخمولاً وضعفاً واضحاً للادراك وهو مانخشى منه جداً ونحذر منه فالإشراف من المرشد الصحي والوالدين مهم جداً لتنشئة الطلاب ومن نطمح لهم بأن يكونوا علماء المستقبل ومؤثرين بشكل ايجابي متسلحين بالعلم والايمان بمحبتهم لدولتنا الغالية على قلوبنا جميعاً
ودمتم ودام ابناؤنا بألف خير وسلامة.