تعودنا نحن الشعب إن تعطل هاتفنا المحمول .. أو جهاز التلفاز .. أو أي شيء آخر … ببساطة أعدنا تشغيله
لذا وبالمبدأ نفسه عندما تتعطل وزارة ما .. نعيد تشغيلها
ببساطة نقيل وزيراً – بناءً على طلبه – ونعين وزيراً آخر

كل ذلك وغيره ليس إلا برهاناً على قول القائل ” والله ما مثلك بهالدنيا بلد ” .. رغم أنه القائل نفسه ” الرسول سعودي “

وكما أنه ” ما مثلك بهالدنيا بلد ” .. كذلك ” ما مثلك بهالوزارات أحد ”
فقد حققت وزارة الصحة رقماً قياسيا في عدد الوزراء المتناوبين عليها خلال السنة الواحدة ( رغم أن السنة لم تنتهِ بعد )
وذلك بمعدل وزير وربع كل شهرين ( حتى الآن )
والغريب أن الوزارة ما زالت من سيء إلى أسوأ .. غريب فعلاً …
فلو أن كل وزيرٍ جاء إليها وجلب معه سريراً إضافياً .. لانتهت أزمة الأماكن الشاغرة في المستشفيات بحلول العام القادم

رغم هذا كله يأتي مواطن أحمق يقول بأنه يريد وزيراً ثابتاً في وزارته ووزارة مختلفة في إدارتها
ويقول أيضاً أن الكتاب الذي أكلت العثة صفحاته .. لا يفيده تغيير غلافه … بل يحتاج كتابةً جديدة
ويصر أن وزارة الصحة تحتاج إلى بعد نظر

نرد عليه .. أن ” بعد النظر ” مرض .. لذا سوف نتجنبه

 

 

عاصم القاسم