تقرير الجودة الصحية – إعداد:ا/ أحمد جديبا

 

 

تعريفه :

 

 

تُعدُّ الكورونا فيروساً شائعاً في جميع أنحاء العالم. وهي تُسبِّب نزلات البرد عادة. ولكنَّ فيروسَ الكورونا الجديد سَبَّب ما بين أبريل/نيسان 2012 إلى مايو/أيَّار عام 2013 مرضاً في الجهاز التنفُّسي لأربعة وثلاثين بالغاً من ستَّة بلدان، وهي:

المملكة العربية السعودية وقطر والأردن والمملكة المتَّحدة والإمارات العربية المتَّحدة وفرنسا. واشتملت الأعراضُ على الحمَّى والسعال وضيق التنفُّس. وتُوفِّي 20 شخصاً من بين الحالات الأربع والثلاثين. كما أُصيبت حالتان بمرض تنفُّسي خفيف، وتعافى المريضان تماماً.

يختلف هذا الفيروسُ عن الفيروسات المكلَّلة الأخرى التي أصابت البشر، و سببَّت لهم الأمراض.

كما يختلف هذا الفيروسُ أيضاً عن فيروس كورونا الذي سبَّب السارس (المرض التنفُّسي الحاد الشديد) في عام 2003.

ولكن، كما هي الحالُ مع السارس، يُعدُّ فيروسُ الكورونا الجديد هو الأكثر مشابهةً للكورونا الموجودة في الخفافيش. ولا يزال الباحثون يحاولون معرفةَ مصدر الفيروس وكيفية انتشاره.

جرى الإبلاغُ عن إصابة 33 شخصاً في المملكة العربية السعودية وقطر والأردن والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتَّحدة وفرنسا بمرض تنفُّسي ناجم عن الإصابة بفيروس الكورونا الجديد (المكلَّل) في شهر مايو عام 2013، وتوفِّي ثمانية عشر شخصاً من بين هؤلاء.

لا تنصح المراكزُ الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيَّ شخص بتغيير خطَّة سفره بسبب هذه الحالات، بل يجب على الشخص زيارة الطبيب فوراً إذا ظهرت عليه الحمَّى أو أعراض مرض في الجهاز التنفُّسي السفلي، مثل السعال أو ضيق التنفُّس.

 

مصادره :

لا أحد يدري إلى الآن أين ظهر الفيروس لأول مرة. وقد يكون “كورونا” نتيجة تحول فيروس آخر. وبعض حالات العدوى أتت من فيروسات كانت تنتقل بين الطيور والحيوانات، وتعرف هذه الإصابات علميا بالأمراض حيوانية المنشأ. وهذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات بشرية طفيفة أحيانا وخطيرة في بعض الحالات الأخرى.

 

كيفية انتقال المرض :

يحدث نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل المخدات (الوسائد) والألحفة (الشراشف) وغيرها.

وقد ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس كما ثبتت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به عن طريق العدوى من المرضى، وتوصي منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام الإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس .

 

أعراض الإصابة بالمرض :

أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الإنفلونزا, حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق, والسعال, وارتفاع في درجة الحرارة, وضيق في التنفس, وصداع, قد يتماثل بعدها للشفاء.وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة, أو إلى فشلٍ كلوي, كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم, ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة .

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سابقاً أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس “سارس”, إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء, أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي .

 

 

طريقة انتقال العدوى:

ينتقل هذا النوع من الفيروسات عادة بشكل شبيه لانتقال فيروسات الأنفلونزا العادية. لذا فمن المرجح أن يكون انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر السعال والعطاس .

 

 

12

 

 

المصادر :

http://arabic.euronews.com/2013/05/10/third-suspected-case-of-sars-like-virus-in-france/

http://arabic.euronews.com/2013/05/10/third-suspected-case-of-sars-like-virus-in-france/

http://www.moh.gov.sa/CCC/informationcenter/pages/healthguidelines2.aspx