قال تعالى ( ولقد كرمنا بني ادم )
تزامناً مع الحملة المقامة هذه السنه باليوم العالمي للصحة النفسية

التي تطل بعنوان :” كرامة المريض النفسي “,

والتي قامت بها العديد من الجامعات والمستشفيات بالمملكة العربية السعودية حيث اعتمدت خلال الحملة توزيع البروشورات وإلقاء المحاضرات وغيرها في محاولة منها للتعريف بالمرض النفسي وحقوق المريض النفسي

ومن هنا يجب علينا نحن كأفراد المساهمة بالحملة كل شخص على قدر إستطاعته وعمدت في هذا المقال إلى التحدث عن بعض الأمور الواجب عملها لتحقيق كرامة المريض النفسي وبيان أن أكثر ما يحتاج إليه المريض النفسي من العالم الخارجي هو التوعية بالمرض النفسي وتوضيح أن المريض النفسي ليس ما نشاهده في التلفاز ويطرحه الإعلام من خلال المسلسلات والأفلام وتصويره كشخص مؤذي أو كإنسان غريب الأطوار بل هو شخص عادي تعرض لأمر قد يكون صدمة أو إبتلاء معين مما جعله بحاجة ماسة للمساعدة للعودة لسابق عهده , وقد يكون هذا الشخص أنا أو أنت مستقبلاً .

ومن هنا يجب علينا توضيح أن المرض النفسي في هذه الآونة أصبح كأي مرض لا تكاد تخلو منه عائلة وإلا ويوجد شخص من بينها مصاب به فعندما نقارن بينه وبين أي مرض آخر كالسكر أو الضغط مثلاً فلماذا لا يتم الإنتقاص من المريض بداء السكري ؟؟ أو الضغط ولماذا لا يتم النظر إليه بدونية ؟ بينما ينظر للمريض النفسي كشخص ناقص وأنه شخص ضعيف أو غير سوي !!!

يجب علينا نحن كأفراد تثقيف أنفسنا في التعامل مع هذا الأخ او الأخت او الأب او الأم المصاب والمحافظة على حقوقه والإنصات لأرآئه وإحترامها ويجب علينا أن نشعره بأن هذا المرض لا يقلل من قيمته وأرائه وأننا لن نأخذ قرارات تتعلق بمرضه أو به شخصياً وعلاجه دون الرجوع إليه وإشراكه بها كما يجب علينا أيضاً دعمه ومساندته للإعتماد على نفسه حتى يثق في نفسه وتعود إستقلاليته بذاته التي تعتبر من أصل الكرامةوإحترام إحتياجاته الشخصية وخصوصيته حتى لا يشعر بالضيق والإنزعاج .

ايمان السلمي
خريجة قسم علم نفس –جامعة الملك عبدالعزيز