ستتساءلون ما هو الظلام ولماذا اقترنت بكلمة المستشفى (Hospital) سأترجمها كالتالي مستشفى ال( (Darkness  أعتقد أنكم ستقولون ما هذا الجنون؟! سأنقل لكم في الأسطر القادمة التي نبعت عن تجربة شخص مقرب عشتها معه  في هذا الظلام واخشى أن تتكرر التجربة ارجو أن تفي أحرفي وصف هذا الظلام ليتم تسليط الضوء عليه والاستيقاظ قبل أن يلتهمنا..!

المستشفيات تزداد كالزبد والأطباء كغثاء السيل، وأصبح من النادر أن تجد ما ينفع الناس (وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) ما بال المستشفيات أصبحت ضيقة ،، أم إنهم لا يبالون بالمرضى إلا حين يخصهم هذا المريض .. 

تسلسل الأحداث في الطوارئ وصل إلى الوضع المزري سميت طوارئ لأنها تسعف الحالات الطارئة وبسرعة لكي تضمن حياة المجبورين على التواجد هناك نظرًاً لحالتهم الطارئة

لماذا نرى البطء والجلوس لساعات انتظاراً لرأفة وإحسان المسمى بالدكتور؟! ” يالك من خزيٍ لهذا اللقب ” و يا للعار الذي تجلبه هذه المستشفى للعاملين فيها بسبب ما يسمى بالنظام المزعوم على المرضى الذين ليس لهم إلا الله أما أصحاب البروتينات ” الفيتامينات ” فلا يوجد ما يعرف بهذا النظام، حسنًاً أخيرًاً حان دور أحد المرضى بعد ساعة ونصف ، سيدخل للدكتور ويتم الكشف عليه وتشخيص حالته، لا ننسى أن التحاليل تستغرق ساعتين تقريبًاً.

الآن قرر الذين في قسم الطوارئ أن ينتقل المريض لتنويم الطوارئ والكشف عليه من قبل دكتور متخصص في حالته، ومن هنا يبدأ الظلام الدامس لا يوجد سوى ستة أسرة والانتظار فوق 20 مريض بعضهم بحالة حرجة إذًاً ما الحل؟ الأمر لله سيضطر للبحث عن كرسي وانتظار الدكتور المتخصص والسرير معاً ، الانتظار زاد عن خمس ساعات، في هذه الحالة لا يستطيع أي شخص أن يفسرها إلا بأنه إهمال وعدم اهتمام بالمسؤولية والحرص على المرضى وستضطر للقول بأن هذا المكان يسمى الظلام Hospital) ) بعد مضي هذا الوقت الكثير، أخيرًا تكرم الدكتور بالمجيء ليفحص الذي تكلف بالمجيء من أجله، المصيبة الكبرى أنه لا يعلم أين هو المريض وبعد عناء وجهد استطاع التعرف على مكانه من بين العدد الهائل من المنتظرين، والمصيبة الثانية أنه لا يوجد سرير لكي يتم الفحص بشكل جيد- إذًاً ما هو الحل ؟ 

سأضطر لأن أقول ما قاله هذا الدكتور: “لا أستطيع الكشف مالم يتوفر سرير” وذهب!

 

 

بعد ساعة استطعنا الحصول على سرير بطريقة غير جيدة، إبلاغ الدكتور للمجيء مرة أخرى يعني ساعة ونصف إلى ساعتين لكي يأتي ، وبعد كل هذا العناء تم فحص المريض وتقرر أن المريض بحالة جيدة وهذه الوعكة الصحية كانت بسببٍ سَـيُـحَـلُّ بالدواء بمشيئة الله تعالى حمدًاً لله سيخرج المريض بعد رحلة ظلام دامسة لا يستوعب العقل مجرياتها.

أين وزارة الصحة عن هذه المهزلة؟ أين خريجوا كليات الطب بأعدادهم الهائلة كل سنة؟ أعداد هائلة بلا وظائف وبعد ذلك تسمع في المستشفى أنه لا يتوفر لديهم دكتور، أين المليارات التي تصرف في أنظمة الحاسب الآلي لكي تكون العملية منظمة وسهلة؟ أين التوسع في المكان الذي يحتاج للسعة؟ أم أنها تصرف في جيوب ذوي الجيوب والقليل في المكان المخصص له، سيظل الحال مسودًاً مالم تكن الرقابة الأمينة موجودة. لست عدائيًاً تجاه أحد لكن هذا قليل من الواقع الذي يحصل خلف الكواليس، حيث أن “المريض أولاً” ما زلت أراه شعارًا وأمنية يحتاج إلى النور للظهور في المستقبل القريب.

 

بقلم:

وسام محمد