الاشخاص الذين قد مروا بتجارب فاشلة ، علاقات كانت ام تجارب الحياة الاخری 
ولحظات بائسة ، لحظات فقد ام وداع ام غيره من اللحظات المظلمة
جعلتهم يشعرون بألم ظنّوه أشدُ أنواعِ الألم الذي قد يعصر القلوب ويفتك بالاجساد !
والتي في ظنهم أنها اسوأ ما قد يحصل لهم في حياتهم  !
ولن يتمكنوا من تجاوزها طوال العمر! كالظل الذي يرافقهم !
ولايعلمون بحقيقة أمرهم ! .. أن تلك الظنون تجعلهم يتجاهلون ذلك الألم ،  يصرفون أذهانهم عنه إلى امور ألامها اقل بكثير عما تجرعوه  !
وبوضعها محور تفكيرهم متجنبين بذلك عن ذاك  ومايحمله معه  !
وهنا … يبقی ذلك الظل المخيف ملازما لهم دوما
لعدم مواجهته وتخطيه  بكل ما يحتويه من تلك الجرعات المهلكة .. !
قد اصبحوا بمجرد أن يحل ما قد يكون له رابط حسي كان ام معنوي لذلك الظل المؤلم  .. يعود ذلك الالم مرارا وتكرارا وليس هنالك مفر  .. !
حقاً إنهُ ظلٌ بغيظ .. ظلٌ ثَقيل بِلا وَزن يُرى او يُحس !

 ظلٌ قد اثقلَ الروحَ  وصاحبها وارهَق جسدَه  !
 إلى متى نسَلِّم أنفُسنا لَه ، إلی متی سيتحكّم بنا ؟

أما حان وقت الخلاص ؟!
فَل نُواجِه ذلكَ الظّل المُخيف الذي طالما كَان حِملاً ثَقيلاً أنهَك أقوى عواتِقَ البشَر  !
فَل نَتخلص منه و لنقل له وداعاً أبديّ حتى لا يكون هناك عائقاً لِتلكَ الحيَاة الجمِيلة التي لَطالمَا انتظرتنا ولطالما حَاولَت  كي تَصل إلينا مِن جَديد بكل ما تَحمِله من معاني الحَياة والسَعادة ، لكنَّها وَراءَ الظِّل المَشؤوم !
فأزح عنك كل ماضي مُظلِم  وأبشِر بِمستقبلٍ مُشرقٍ جَديد!  

القرار بيدك .

 

إيــــــمان يـــــــاســـين صبــــاغ